يعد البحث العلمي إحدى الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز رفاهية المجتمعات، إذ يسهم في تقديم حلول مبتكرة للتحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وفي ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم، تبرز الحاجة إلى تطوير إستراتيجيات تضمن استدامة منظومة البحث العلمي، وتمكينه من إحداث تأثير ملموس على الواقع، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الابتكار.
يهدف هذا المؤتمر إلى استكشاف السبل الكفيلة بضمان استدامة البحث العلمي على المستويات المؤسسية والوطنية والدولية، من خلال تسليط الضوء على إستراتيجيات التمويل المستدام، وتعزيز الشراكات البحثية بين المؤسسات الأكاديمية والصناعية والحكومية، وبناء القدرات البحثية، وتوظيف التقنية الحديثة لضمان استمرارية الإنتاج العلمي ونشره بفاعلية.
كما يناقش المؤتمر آليات قياس أثر البحث العلمي، من خلال استعراض الأدوات التحليلية والمؤشرات التي تساعد على تقييم العائد الحقيقي للأبحاث العلمية على المجتمع والاقتصاد والبيئة، وسيتم تسليط الضوء على نماذج وتجارب ناجحة في هذا المجال، بما يساعد في توجيه الجهود البحثية نحو تلبية الاحتياجات المجتمعية وتعظيم دور البحث العلمي في تحقيق التنمية المستدامة.
يأتي هذا المؤتمر ليكون منصة علمية تجمع الباحثين وصنّاع القرار والممارسين في مختلف القطاعات، بهدف تبادل الأفكار والخبرات، وتعزيز التعاون البحثي الذي يسهم في تطوير إستراتيجيات مستدامة لدعم البحث العلمي وضمان تحقيق أثره الإيجابي على المستويين المحلي والدولي.
الأهداف الرئيسة للمؤتمر
- تعزيز استدامة البحث العلمي من خلال تطوير إستراتيجيات مبتكرة لضمان استمرارية التمويل، وتعزيز الشراكات البحثية بين المؤسسات الأكاديمية والصناعية والحكومية لدعم الإنتاج العلمي المستدام.
- قياس أثر البحث العلمي وتقييمه عبر استعراض الأدوات والمؤشرات الفعّالة التي تمكن من تحليل التأثير الكمي والنوعي للبحث العلمي على المجتمع، والاقتصاد، والبيئة؛ ما يسهم في توجيه السياسات البحثية نحو نتائج أكثر فاعلية.
- توجيه البحث العلمي نحو الأولويات الوطنية والتنمية المستدامة من خلال تسليط الضوء على سبل توظيف الأبحاث العلمية في معالجة التحديات الوطنية، وتحقيق الأهداف التنموية بما يتماشى مع احتياجات المجتمع.
- تعزيز دور البحث العلمي في الابتكار والتطوير من خلال استكشاف العلاقة بين البحث العلمي وريادة الأعمال، وتشجيع توظيف التقنيات الحديثة لضمان تحويل المخرجات البحثية إلى تطبيقات عملية تسهم في تحقيق التحول المعرفي والاقتصادي.
- وضع سياسات فعّالة لدعم البحث العلمي من خلال مناقشة سبل تصميم سياسات وطنية ومؤسسية تضمن استدامة البحث العلمي، مع التركيز على تعزيز أخلاقيات البحث والمسؤولية الاجتماعية لضمان تحقيق تأثير إيجابي ومستدام.