X

توصيات المؤتمر الدولي الثاني لشؤون الطلبة

بلغ عدد المشاركات العِلمية المقبولة في المؤتمر ثلاث وأربعين بحثا علميًا وورقة عمل، قدَّمها مشاركون من (11 دول) بما فيها السلطنة. وبعد مناقشات المشاركين في المؤتمر ومداولاتهم في الجلسات، والمسارات، واللجان المختلفة، يوصي المؤتمر بالآتي:

أولًا: حتمية توظيف الأنشطة الطلابية في نشر ثقافة الأمن الفکري، وتعزيز قيم التسامح، وتقبُّل الآخر، والمواطنة، والولاء، والانتماء، بما يساهم في حماية طلبة الجامعات من الانحراف الفكري والسلوكي، وتوظيف الأنشطة الطلابية في تنمية التربية الإيمانية والوسطية لدى طلبة الجامعات.

ثانيا: إجراء دراسات مقارنة بين الطلبة ذوي الإعاقة الملتحقين بالأنشطة الطلابية وغير الملتحقين بالأنشطة الطلابية لذوي الإعاقة، والاستفادة منها في توفير الدعم اللازم لتعزيز تكييف الطلبة ذوي الإعاقة في المجتمع الجامعي، وإبراز مهاراتهم، وصقل المواهب واهتماماتهم، مع الحرص على الأخذ الدائم بآراء الطلبة ذوي الإعاقة في طبيعة الأنشطة الطلابية الخاصة بهم، الأمر الذي من شأنه توحيد الجهود، وإبراز قدراتهم ومهاراتهم.

ثالثا: ضرورة وجود إدارة المواهب كمسمى إداري منفصل عن قسم إدارة الموارد البشرية في مؤسسات التعليم العالي، أو تضمينها ضمن المستويات التنظيمية في كل كلية أو مركز بتلك المؤسسات الجامعية، إضافة إلى الإعلان عن إستراتيجية إدارة المواهب، وتسويقها للعاملين، وتوضيح أهمية ومزايا برامج إدارة المواهب لمنتسبي مؤسسات التعليم العالي. 

رابعا: تشكيل لجان داخلية بالجامعات تُعنى ‏بتصميم خطة إستراتيجية لتعزيز الأمن الفكري لدى الطلبة من خلال الأنشطة الطلابية غير الصفية، مشاركةً مع المؤسسات الأمنية المختلفة ذات العلاقة في ‏المجتمع، وترجمة الخطة إلى أنشطة متنوعة، وتوجيه كافة مجالات الأنشطة الطلابية غير الصفية: (الدينية، الثقافية، الاجتماعية، والرياضية) إلى تعزيز الأمن الفكري، من خلال أساليب جاذبة، مع مراعاة دراسة الاحتياجات الفعلية للطلبة من ‏الأنشطة التي تدعم ‏الأمن الفكري، وربط الأنشطة الطلابية بالأحداث والقضايا ‏والمناسبات المجتمعية التي ‏يعيشها ‏المجتمع، وإشراك الطلبة في إعداد خطة ‏الأنشطة الطلابية.

خامسا: إعداد خطة استراتيجية لتطوير الأنشطة الطلابية بما يحقق رفع مستوى دور الجامعات في تعزيز الوحدة الوطنية، وأن يشارك في إعدادها الخبراء والمختصون والمنظمات المجتمعية ذات العلاقة والطلاب.

سادسا: ربط المساقات الجامعية التي تدرس بالأنشطة الطلابية، وجعلها آلية من آليات تفعيل الأنشطة الطلابية في مجالات: التدريس، البحث العلمي، وخدمة المجتمع، لتوائم متطلبات سوق العمل وفق ما تقتضيه رؤية عمان 2040 مع أهمية توسيع مشاركة وإشراف الهيئة التدريسية على الأنشطة الطلابية.

سابعا: تمويل دراسات تهدف إلى تعرف أسباب عزوف الطلبة عن المشاركة في الأنشطة الطلابية، مع الاهتمام باستطلاع وجهات نظرهم في آليات تشجيعهم على الانخراط والإسهام فيها. 

ثامنا: تعزيز وتنمية قدرات الابداع والابتكار لطلبة الجامعات بوصفها أداةً أساسية للنجاح، والاندماج في سوق العمل التنافسي الحالي عن طريق توفير مجموعة من الخبراء لمساعدة الطلبة والباحثين على بلورة أفكارهم الإبداعية في كافة التخصصات الدقيقة، وتنفيذ مسابقات مختلفة للطلبة؛ للكشف عن إبداعاتهم الابتكارية، مع ضرورة ربط الأنشطة الطلابية بالقضايا المعززة للوحدة الوطنية، مثل: الانتماء، الحوار، التسامح، المشاركة الاجتماعية، وغيرها.

تاسعا: استحداث تقنيات رقمية لممارسة أنشطة غير منهجية في ظل الجوائح والأزمات المجتمعية، إضافة إلى وجود خطة معتمدة محدثة معلنة لهذه الأنشطة، وإصدار دليل الأنشطة غير المنهجية في ظل الجوائح والأزمات المجتمعية، مع مراعاة عوامل الجاذبية في هذه الأنشطة، والإعلان عن قائمة المحفزات المعنوية والمادية للطلبة المشاركين في مراعاة عوامل الجاذبية في الأنشطة غير المنهجية.

عاشرا: التركيز على الأنشطة الطلابية غير المنهجية لتأهيل الخريجين مستقبلاً لمواءمة متطلبات سوق العمل، من خلال تحقيق مزيد من الدافعية في مستوى الأنشطة الطلابية، وإطلاق جوائز وطنية للمشاريع الطلابية التي يتوافر فيها شرط التألق والإبداع، فضلا عن عمل حوافز دورية داخلية لطلبة الأنشطة، لما لها من دور في تحفيز وتشجيع الطلبة للانخراط في الأنشطة، لصقل شخصياتهم، والتركيز على جودة الأنشطة والتخطيط لها بما يسهم إيجابًا في تعزيز الهُوية الوطنية للطالب الجامعي. 

حادي عشر: الاستفادة من خبرات ومؤهلات أولياء الأمور في دعم الأنشطة الطلابية بالجامعة، واستثمار تصوراتهم الإيجابية تجاهها، وتأكيد الدور التشاركي للأسرة والجامعة في ممارسة بعض الأنشطة الطلابية لخدمة المجتمع وتنميته.

ثان عشر: تصميم تطبيق إلكتروني من قبل عمادة شؤون الطلبة في الجامعات المختلفة لجماعات الأنشطة الطلابية بعنوان "شارك"، يُعنى بالأعمال التطوعية، ومُنفَّذ من قبل الجماعات. 

ثالث عشر: ربط الأنشطة الطلابية بقضية التنمية المستدامة بأبعادها المختلفة: (الاقتصادية، الاجتماعية، البيئية)، وتوفير الخدمات الاجتماعية الأساسية لطلاب الجامعة لكونهم صميم التنمية المستدامة، والعمل على إدماج الطلبة في إعداد الخطة السنوية للأنشطة الطلابية؛ تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة.

رابع عشر: توزيع الاهتمام بين مشاركة الطلبة ذوي الإعاقة في الأنشطة الطلابية بشكل عام، ومشاركتهم في الأنشطة الطلابية الخاصة بالفئات المتنوعة من الإعاقة؛ بهدف رفع الوعي بقضايا الإعاقة في المجتمع، وتعزيز التواصل بين الأشخاص ذوي الإعاقة أنفسهم، وبينهم وبين الجهات المُشرفة على النشاط، وتخصيص حصص خاصة لممارسة النشاط الطلابي لذوي الإعاقة، وربطه بحوافز يمكن للطالب الاستفادة منها.

إضافة إلى ما سبق؛ يُوصي المشاركون في المؤتمر بمتابعة واستمرار مثل هذه المؤتمرات، وطرح قضايا أخرى مهمة لمستقبل الطالب، وتشكيل شخصيته، لإعداد جيل متقدم فكريًا وثقافيًا، ومُدركٍ لمحيطه المجتمعي، وواعيٍ به.